الخميس، 22 نوفمبر 2012

حيثما زرعك الله أثمر | بوابة النجاح

الأربعاء، 21 نوفمبر 2012

تخلص من تبعية الشخصية | صحيفة التغيير

إكتشف ذكاءك | بوابة النجاح

مغامرة الحياة | بوابة النجاح

التغذية المرتدة | بوابة النجاح

تخلص من التوتر | بوابة النجاح

الثلاثاء، 20 نوفمبر 2012

الأخطاء الخمسة الفادحة في إدارة الوقت | بوابة النجاح

أسباب ضياع الوقت | بوابة النجاح

مبادئ الاتصال الأساسية | بوابة النجاح

وصايا لتعيش هادىء الأعصاب | بوابة النجاح

الاثنين، 19 نوفمبر 2012

كيف تكون علاقتك مع إبنك الناشىء؟ | بوابة النجاح

الخميس، 15 نوفمبر 2012

فن اختيار شريك الحياة | بوابة النجاح

الأرق.. كيف نتجنبه؟ | بوابة النجاح

الأربعاء، 14 نوفمبر 2012

للمرة الأولى .. صواريخ المقاومة الفلسطينية تقصف تل أبيب | صحيفة التغيير

هل أنت جزره أم بيضة أم حبة قهوه مطحونة ؟ | بوابة النجاح

هل أنت جزره أم بيضة أم حبة قهوه مطحونة ؟ | بوابة النجاح

هل أنت جزره أم بيضة أم حبة قهوه مطحونة ؟ | بوابة النجاح

الاثنين، 12 نوفمبر 2012

إنكسارات الفشل.. تفتح أبواب النجاح ..!! | بوابة النجاح

الأحد، 11 نوفمبر 2012

هل تمتلك شخصية جذابة؟ إختبر نفسك | بوابة النجاح

ابتسم .. إبدأ يومك برسالة إيجابية .. !! | بوابة النجاح

الخميس، 8 نوفمبر 2012

عالجوا غضب أطفالكم بالحب والتأديب | بوابة النجاح

استمتع بما لديك ولا تنظر لغيرك | بوابة النجاح

الأربعاء، 7 نوفمبر 2012


كيف نستخدم الخيال لتحقيق أهدافنا في الحياة؟

 لقد برهنت التجربة أن العمل الذي يولد في الخيال، يمكن تحقيقه في الواقع الخارجي. كما برهنت التجربة على أن كل الإنجازات البشرية كانت في يوم من الأيام أحلاما عند أصحاب الخيالات الخصبة..
فلقد كان المصباح الكهربائي حلماً دغدغ خيال توماس أديسون ثم تحول الى حقيقة.. وكذلك فإن الطائرة كانت- هي الأخرى- حلما داعب فكر الأخوين "رايت"، ثم تحول إلى حقيقة.. وكان استغلال الطاقات غير الملموسة، حلما في رأس ماركوني، ثم تحول إلى جهاز الراديو، والتلفزيون.
وللعلم فإن ماركوني عندما أعلن أنه اكتشف وسيلة يستطيع بواسطتها إرسال رسائل عبر الهواء، ومن دون أية أسلاك، أو وسائل مادية، فقد اتهم بالجنون، وقام أصدقاؤه بحجز مكان له في مستشفى للأمراض العقلية..
وهكذا فإن حقائق اليوم هي أحلام الأمس، كما أن أحلام اليوم ستكون حقائق الغد..
ويبدو أن الناس بشكل عام يعتمدون في إنجاز أمورهم اليومية على الخيال، حيث نرى أن يريد بناء دار، فإنه يكلف المهندس أن يرسم من خياله صورة للدار، كما يريدها أن تكون بعد إتمامها.. ثم يعطى هذا الخيال مكتوبا على ورق للعمال حتى ينجزوه له..
وكما في بناء دار كذلك في كل الأمور، إن المطلوب هو أن تضع تصورك لما تريد أن يكون عليه العمل بعد إنجازة..
وبالطبع فإنه ليس مطلوبا استخدام الخيال على طريقة الأطفال، أي مقطوعا عن الأسباب والمسببات، بل المطلوب استخدامه كتصور لما يجب أن يكون عليه العمل مع كل يحيط به من واقعية. فليس المطلوب تصور وضع خال من كل تعقيد، أو مشاكل أو عقبات.. بل تصوره مع كل ما يحيط به.. وتذكر دائما أن الحلم العملي هو بشير الحضارة.. فبقوة الخيال نستطيع أن نخلق في أذهاننا المصير الذي نتمناه، ونحدد الاتجاه والهدف لبدء العمل، وللاستمرار فيه ولإنهائه.
ثانيا-  صحح الصورة التي كونتها للعمل، وقم بتكملتها.
من الطبيعي بعد أن تكون صورة ذهنية متكاملة للعمل بعد إنجازه، أن تعود إليها بين فترة وأخرى لتصحيح بعض المقاطع فيها..
كما أن من الطبيعي أن تضيف إليها، وتكملها. المهم أن تتحكم في خيالك، وتوجهه توجيها صحيحا، بحيث يضع لك الصورة، ثم يعود ويكملها، ويصحح الأخطاء فيها، وبذلك تحصل على طاقة روحية للتصحيح لا تقدر بثمن.
ثالثا- نظف ذاكرتك من المخاوف والأوهام.
حدد لنفسك نوعية العمل، وساعاته، وحاول أن تنظف عن طريق خيالك، كل ما تعلق بذاكرتك من الخاوف والأوهام..
إن الخيال وحده قادر على تنظيف ما يترسب في ذاكرة الإنسان من تخوفات مختلفة، وأوهام غير صحيحة. لأن الخيال لا يحده شيء، وهو يستطيع أن يتخيل الشيء نظيفا، وأن يتصور المكسور سليما، والمريض معافي، والناقص كاملا.. وهذا ما يساعد على تنظيف الذاكرة من كل ما تعلق بها من مخاوف وأوهام.
رابعا- استخدم خيالك لاكتشاف أذواق الناس ورغباتهم.
حاول أن تكتشف بخيالك متطلبات الذين تتوجه إليهم بعملك، فأنت إذا استطعت بخيالك أن تدخل في عقول المشترين والمتفرجين والزبائن الذين تأمل النجاح عن طريقهم، ففي استطاعتك غالبا أن تضيف تلك الصفات القليلة التي تجعل عملك ناجحا قاهرا.
خذ مثلا واقعيا جدا، نعرفه جميعا، هو أدوات المطبخ. أتعرف لماذا ظلت المواقد والأفران وأحواض غسل الأطباق والملابس تصنع لسنوات طويلة منخفضة قريبة من الأرض مما يتعب المشتغلين بها بسرعة لاضطرارهم إلى اتخاذ أوضاع غير عادية؟ لم يكن هناك سبب. ولكن في اللحظة التي فكر فيها شخص موهوب، ولم يكتف بالطريقة التي كانت تصنع بها فعلا، ولا في بيع أشياء نشتريها لو أدخل فيها تعديل ظفيف أو تجديد مريح، بعد أن كنا نشتري الموجود حاليا بالرغم من عيوبه لأنه لم يوجد أحسن منه. ولن يستطيع عمل هذا التغيير سوى شخص قوي الخيال في عمله، لا يكتفي بتحليل الشيء بحالته الراهنة إلى أجزائه الأساسية، بل يستطيع بخياله أن يدخل في حياة الشخص الذي يستعمله في المستقبل.
والعجيب أن المبتكر بفشل في توسيع مستويات عمله لأنه يتقيد بمراعاة رغبات زبائنه ويجب عليه على الأقل أن ينقل فكرة أو عاطفة جميلة إلى الآخرين، وهو يخفق إذا لم يفعل ذلك. وصحيح أن خوفك الدائم من عدم إرضاء الآخرين يؤثر تأثيرا سيئا في عملك، وأنك إذا راعيت في عملك مجرد إرضاء الناس فإن عملك لن يستحق تأديته، أما إذا كانت فكرتك عن النجاح تشمل الاعتراف برغبات الناس فإنك كلما تصورت زبائنك كان ذلك أفضل. ولا شك في نجاحك إذا عرفت ميول الناس واستطعت أن تقدم لهم أكثر مما يريدون بل أحسن مما يتخيلون لأنهم ليسوا اختصاصيين.
خامسا- راجع عملك عبر المقارنة بين مراحلة المختلفة، والصورة المثالية التي كونتها قبل البدء به.
فبعد أن تكون قد تصورت بوضوح المثل الأعلى الذي يجب أن يكون هدفك في العمل، قبل البدء في تقديمه للناس، فيجب أن تراجعه مستعينا بمجموعة من الأسئلة أساسها مجموعتك المحددة من المقاييس والمستويات التي وضعتها لنجاحك. ولك ناحية من نواحي النشاط لها مجموعة خاصة من الأسئلة والمقاييس والمستويات، ومن ثم يغير كل شخص درجة أهمية الأسئلة حسب عمله، أو يستطيع تكوين فكرة خاصة عن النظام الواجب في هذه الأسئلة الناقدة ومع ذلك فيجب أن يقاس كل عمل- بعد تمامه- حسب الأسئلة الآتية:
هل ما فعلته أحسن يمكن عمله من نوعه؟
أيحوي كل ما يلزم الأغراض العادية؟
هل أضفت أشياء لها قيمة خاصة لتكون ابتكارا أصليا؟
هل جعلته جذابا مريحا بقدر الإمكان لمن يستعملونه أو للمشاهدين أو للمرضى؟
هل فكرت في أن هناك مجموعة أخرى من الناس ينفعهم المشروع أو الشيء؟
ما الذي يمكنني أن أفعله قبل إطلاق الإنتاج في السوق؟
حاول أن تقرأ هذه الأسئلة بطريقتين: الأولى كأنها تشير إلى بضاعة أو إنتاج تجاري، والثانية كأنها تختص بسلوكك في عملك اليومي
أما المشتغل بالفكر فله بالضرورة مجموعة أخرى من الأسئلة، ولو أنها تشابه الأسئلة السالفة. تسأل واحدة من أحسن شواعرنا نفسها الأسئلة التالية:
هل نقلت ما فكرت فيه؟
هل أفصحت عما أشعر به؟
أهو واضح بقدر ما أستطيع توضيحه؟
أهو ممتاز جميل بقدر ما تسمح به مادته؟
ويستطيع الخيال أن يساعدك كذلك إذا تعمل ضمن جماعة في عمل واحد، فتعرف موقفك بالنسبة لمن حولك. وحين تعرف هذا الموقف، تستطيع أن تضع لنفسك نظاما أو قانونا يزيل كثيرا من ألوان الاضطراب والامتعاض التي تلاقيها في حياتك اليومية. أنظرت يوما إلى حجرة مألوفة من قمة درج خشبي، وهل أعجبك منظرها وأنعشك؟ وهل نظرت إلى نفسك نظرة موضوعية في مرآتين متعامدتين كما ينظر إليك أي شخص في الحجرة ولو لمدة ثانية أو ثانيتين؟ هذا هو التأثير الذي يجب أن تجربه بالخيال.
سادسا- حاول أن تتخيل نفسك في مواقع متقدمة من عملك، ثم حاول أن تمتلك الصفات الإيجابية التي يتمتع بها من هم متقدمون عليك.
قل لنفسك "لنفرض أنني رئيس الشركة أو القسم أو مدير أعمال اللجنة الخاصة" ثم تقمص في ذهنك كلا من هذه الأدوار "الفرضية" ومثلها بأجلي صورها ومعانيها، وعندما ستتبين فعلا إذا كنت قد أهملت خصالا قوية في شخصيتك أو طموحا جديرا بالتنمية أو عروضا ومجالات ربما أوصدت أنت الأبواب في وجهها قبل الآوان. وقد تكتشف أيضا الأمور غير العملية.
سابعا- تخيل ما تحبه واعرف ترغب فيه.
ثمة أمر واحد في العالم على الأقل يزيد خفقان قلبك. ربما كانت المهنة التي تمنيت اختيارها أو المادة المفضلة لديك في المدرسة. إن أي شيء يجعلك تنسى الوقت يمكن أن يصبح مفتاحا لتجديد حياتك.
إذا كنت كمعظم الناس، فالأشياء التي تحب تحتل مكانا هامشيا في حياتك. أنت تحب الخيل، لذا تعلق صورها على الحائط وربما ركبت حصانا خلال إجازتك السنوية. الأشياء التي تحبها تبدو لك كماليات، لكنها ضرورات معنوية. إنها مصادر الطاقة والفرح في حياتك، وهي تتصل بشيء مركزي فيك هو الوضع الفريد لمواهبك وميولك الكامنة.
ثامنا- أطلع الآخرين على ما تتخيل الوصول إليه.
إبحث عن شاهد على أمنيتك. خذ شخصا يهمه أمرك، شخصا تثق بأنه سيأخذك جديا، صديقا مخلصا، زوجك مثلا. أخبره أو أخبرها. إن عيني شخص آخر تجعلان أمنيتك حقيقية وتجعلانك بالتالي مسؤولا تجاه إنسان سواك، إذا خذلت صديقا أو زوجا، فستشعر بألم أكبر من الألم الذي تحس به إذا خذلت نفسك.
تاسعا- اقترح حلولا للمشكلات وأفكارا للعمل.
إذا قلت لصديق: "أنا أحب التاريخ حقا وعلي أن أجد سبيلا لإدخاله حياتي"، فقد يجيبك: "لنر. يمكنك الالتحاق بجمعية التاريخ في المدينة والذهاب في جولات على الأبنية التي تمثل آثارا تاريخية. يمكنك أيضا تنظيم معرض عن عصر النهضة. أو ما رأيك في تسجيل أشرطة عن التاريخ كما يحكيه المسنون في الجوار؟".
يمكن أيضا إطلاق الأفكار وحدك وبحرية. فتسجل على ورقة كل فكرة تخطر لك مهما بدت جنونيةز لكن التجربة تكون أكثر نجاحا إذا فعلت ذلك مع صديق أو مع مجموعة أصدقاء. يقول أحد الخبراء: "إن الأفكار التي نستنبطها لمساعدة أصدقائنا هي أكثر من تلك التي نأتيها لأنفسنا وأفضل منها".



http://najaah.com

كيف نستخدم الخيال لتحقيق أهدافنا في الحياة؟

 لقد برهنت التجربة أن العمل الذي يولد في الخيال، يمكن تحقيقه في الواقع الخارجي. كما برهنت التجربة على أن كل الإنجازات البشرية كانت في يوم من الأيام أحلاما عند أصحاب الخيالات الخصبة..
فلقد كان المصباح الكهربائي حلماً دغدغ خيال توماس أديسون ثم تحول الى حقيقة.. وكذلك فإن الطائرة كانت- هي الأخرى- حلما داعب فكر الأخوين "رايت"، ثم تحول إلى حقيقة.. وكان استغلال الطاقات غير الملموسة، حلما في رأس ماركوني، ثم تحول إلى جهاز الراديو، والتلفزيون.
وللعلم فإن ماركوني عندما أعلن أنه اكتشف وسيلة يستطيع بواسطتها إرسال رسائل عبر الهواء، ومن دون أية أسلاك، أو وسائل مادية، فقد اتهم بالجنون، وقام أصدقاؤه بحجز مكان له في مستشفى للأمراض العقلية..
وهكذا فإن حقائق اليوم هي أحلام الأمس، كما أن أحلام اليوم ستكون حقائق الغد..
ويبدو أن الناس بشكل عام يعتمدون في إنجاز أمورهم اليومية على الخيال، حيث نرى أن يريد بناء دار، فإنه يكلف المهندس أن يرسم من خياله صورة للدار، كما يريدها أن تكون بعد إتمامها.. ثم يعطى هذا الخيال مكتوبا على ورق للعمال حتى ينجزوه له..
وكما في بناء دار كذلك في كل الأمور، إن المطلوب هو أن تضع تصورك لما تريد أن يكون عليه العمل بعد إنجازة..
وبالطبع فإنه ليس مطلوبا استخدام الخيال على طريقة الأطفال، أي مقطوعا عن الأسباب والمسببات، بل المطلوب استخدامه كتصور لما يجب أن يكون عليه العمل مع كل يحيط به من واقعية. فليس المطلوب تصور وضع خال من كل تعقيد، أو مشاكل أو عقبات.. بل تصوره مع كل ما يحيط به.. وتذكر دائما أن الحلم العملي هو بشير الحضارة.. فبقوة الخيال نستطيع أن نخلق في أذهاننا المصير الذي نتمناه، ونحدد الاتجاه والهدف لبدء العمل، وللاستمرار فيه ولإنهائه.
ثانيا-  صحح الصورة التي كونتها للعمل، وقم بتكملتها.
من الطبيعي بعد أن تكون صورة ذهنية متكاملة للعمل بعد إنجازه، أن تعود إليها بين فترة وأخرى لتصحيح بعض المقاطع فيها..
كما أن من الطبيعي أن تضيف إليها، وتكملها. المهم أن تتحكم في خيالك، وتوجهه توجيها صحيحا، بحيث يضع لك الصورة، ثم يعود ويكملها، ويصحح الأخطاء فيها، وبذلك تحصل على طاقة روحية للتصحيح لا تقدر بثمن.
ثالثا- نظف ذاكرتك من المخاوف والأوهام.
حدد لنفسك نوعية العمل، وساعاته، وحاول أن تنظف عن طريق خيالك، كل ما تعلق بذاكرتك من الخاوف والأوهام..
إن الخيال وحده قادر على تنظيف ما يترسب في ذاكرة الإنسان من تخوفات مختلفة، وأوهام غير صحيحة. لأن الخيال لا يحده شيء، وهو يستطيع أن يتخيل الشيء نظيفا، وأن يتصور المكسور سليما، والمريض معافي، والناقص كاملا.. وهذا ما يساعد على تنظيف الذاكرة من كل ما تعلق بها من مخاوف وأوهام.
رابعا- استخدم خيالك لاكتشاف أذواق الناس ورغباتهم.
حاول أن تكتشف بخيالك متطلبات الذين تتوجه إليهم بعملك، فأنت إذا استطعت بخيالك أن تدخل في عقول المشترين والمتفرجين والزبائن الذين تأمل النجاح عن طريقهم، ففي استطاعتك غالبا أن تضيف تلك الصفات القليلة التي تجعل عملك ناجحا قاهرا.
خذ مثلا واقعيا جدا، نعرفه جميعا، هو أدوات المطبخ. أتعرف لماذا ظلت المواقد والأفران وأحواض غسل الأطباق والملابس تصنع لسنوات طويلة منخفضة قريبة من الأرض مما يتعب المشتغلين بها بسرعة لاضطرارهم إلى اتخاذ أوضاع غير عادية؟ لم يكن هناك سبب. ولكن في اللحظة التي فكر فيها شخص موهوب، ولم يكتف بالطريقة التي كانت تصنع بها فعلا، ولا في بيع أشياء نشتريها لو أدخل فيها تعديل ظفيف أو تجديد مريح، بعد أن كنا نشتري الموجود حاليا بالرغم من عيوبه لأنه لم يوجد أحسن منه. ولن يستطيع عمل هذا التغيير سوى شخص قوي الخيال في عمله، لا يكتفي بتحليل الشيء بحالته الراهنة إلى أجزائه الأساسية، بل يستطيع بخياله أن يدخل في حياة الشخص الذي يستعمله في المستقبل.
والعجيب أن المبتكر بفشل في توسيع مستويات عمله لأنه يتقيد بمراعاة رغبات زبائنه ويجب عليه على الأقل أن ينقل فكرة أو عاطفة جميلة إلى الآخرين، وهو يخفق إذا لم يفعل ذلك. وصحيح أن خوفك الدائم من عدم إرضاء الآخرين يؤثر تأثيرا سيئا في عملك، وأنك إذا راعيت في عملك مجرد إرضاء الناس فإن عملك لن يستحق تأديته، أما إذا كانت فكرتك عن النجاح تشمل الاعتراف برغبات الناس فإنك كلما تصورت زبائنك كان ذلك أفضل. ولا شك في نجاحك إذا عرفت ميول الناس واستطعت أن تقدم لهم أكثر مما يريدون بل أحسن مما يتخيلون لأنهم ليسوا اختصاصيين.
خامسا- راجع عملك عبر المقارنة بين مراحلة المختلفة، والصورة المثالية التي كونتها قبل البدء به.
فبعد أن تكون قد تصورت بوضوح المثل الأعلى الذي يجب أن يكون هدفك في العمل، قبل البدء في تقديمه للناس، فيجب أن تراجعه مستعينا بمجموعة من الأسئلة أساسها مجموعتك المحددة من المقاييس والمستويات التي وضعتها لنجاحك. ولك ناحية من نواحي النشاط لها مجموعة خاصة من الأسئلة والمقاييس والمستويات، ومن ثم يغير كل شخص درجة أهمية الأسئلة حسب عمله، أو يستطيع تكوين فكرة خاصة عن النظام الواجب في هذه الأسئلة الناقدة ومع ذلك فيجب أن يقاس كل عمل- بعد تمامه- حسب الأسئلة الآتية:
هل ما فعلته أحسن يمكن عمله من نوعه؟
أيحوي كل ما يلزم الأغراض العادية؟
هل أضفت أشياء لها قيمة خاصة لتكون ابتكارا أصليا؟
هل جعلته جذابا مريحا بقدر الإمكان لمن يستعملونه أو للمشاهدين أو للمرضى؟
هل فكرت في أن هناك مجموعة أخرى من الناس ينفعهم المشروع أو الشيء؟
ما الذي يمكنني أن أفعله قبل إطلاق الإنتاج في السوق؟
حاول أن تقرأ هذه الأسئلة بطريقتين: الأولى كأنها تشير إلى بضاعة أو إنتاج تجاري، والثانية كأنها تختص بسلوكك في عملك اليومي
أما المشتغل بالفكر فله بالضرورة مجموعة أخرى من الأسئلة، ولو أنها تشابه الأسئلة السالفة. تسأل واحدة من أحسن شواعرنا نفسها الأسئلة التالية:
هل نقلت ما فكرت فيه؟
هل أفصحت عما أشعر به؟
أهو واضح بقدر ما أستطيع توضيحه؟
أهو ممتاز جميل بقدر ما تسمح به مادته؟
ويستطيع الخيال أن يساعدك كذلك إذا تعمل ضمن جماعة في عمل واحد، فتعرف موقفك بالنسبة لمن حولك. وحين تعرف هذا الموقف، تستطيع أن تضع لنفسك نظاما أو قانونا يزيل كثيرا من ألوان الاضطراب والامتعاض التي تلاقيها في حياتك اليومية. أنظرت يوما إلى حجرة مألوفة من قمة درج خشبي، وهل أعجبك منظرها وأنعشك؟ وهل نظرت إلى نفسك نظرة موضوعية في مرآتين متعامدتين كما ينظر إليك أي شخص في الحجرة ولو لمدة ثانية أو ثانيتين؟ هذا هو التأثير الذي يجب أن تجربه بالخيال.
سادسا- حاول أن تتخيل نفسك في مواقع متقدمة من عملك، ثم حاول أن تمتلك الصفات الإيجابية التي يتمتع بها من هم متقدمون عليك.
قل لنفسك "لنفرض أنني رئيس الشركة أو القسم أو مدير أعمال اللجنة الخاصة" ثم تقمص في ذهنك كلا من هذه الأدوار "الفرضية" ومثلها بأجلي صورها ومعانيها، وعندما ستتبين فعلا إذا كنت قد أهملت خصالا قوية في شخصيتك أو طموحا جديرا بالتنمية أو عروضا ومجالات ربما أوصدت أنت الأبواب في وجهها قبل الآوان. وقد تكتشف أيضا الأمور غير العملية.
سابعا- تخيل ما تحبه واعرف ترغب فيه.
ثمة أمر واحد في العالم على الأقل يزيد خفقان قلبك. ربما كانت المهنة التي تمنيت اختيارها أو المادة المفضلة لديك في المدرسة. إن أي شيء يجعلك تنسى الوقت يمكن أن يصبح مفتاحا لتجديد حياتك.
إذا كنت كمعظم الناس، فالأشياء التي تحب تحتل مكانا هامشيا في حياتك. أنت تحب الخيل، لذا تعلق صورها على الحائط وربما ركبت حصانا خلال إجازتك السنوية. الأشياء التي تحبها تبدو لك كماليات، لكنها ضرورات معنوية. إنها مصادر الطاقة والفرح في حياتك، وهي تتصل بشيء مركزي فيك هو الوضع الفريد لمواهبك وميولك الكامنة.
ثامنا- أطلع الآخرين على ما تتخيل الوصول إليه.
إبحث عن شاهد على أمنيتك. خذ شخصا يهمه أمرك، شخصا تثق بأنه سيأخذك جديا، صديقا مخلصا، زوجك مثلا. أخبره أو أخبرها. إن عيني شخص آخر تجعلان أمنيتك حقيقية وتجعلانك بالتالي مسؤولا تجاه إنسان سواك، إذا خذلت صديقا أو زوجا، فستشعر بألم أكبر من الألم الذي تحس به إذا خذلت نفسك.
تاسعا- اقترح حلولا للمشكلات وأفكارا للعمل.
إذا قلت لصديق: "أنا أحب التاريخ حقا وعلي أن أجد سبيلا لإدخاله حياتي"، فقد يجيبك: "لنر. يمكنك الالتحاق بجمعية التاريخ في المدينة والذهاب في جولات على الأبنية التي تمثل آثارا تاريخية. يمكنك أيضا تنظيم معرض عن عصر النهضة. أو ما رأيك في تسجيل أشرطة عن التاريخ كما يحكيه المسنون في الجوار؟".
يمكن أيضا إطلاق الأفكار وحدك وبحرية. فتسجل على ورقة كل فكرة تخطر لك مهما بدت جنونيةز لكن التجربة تكون أكثر نجاحا إذا فعلت ذلك مع صديق أو مع مجموعة أصدقاء. يقول أحد الخبراء: "إن الأفكار التي نستنبطها لمساعدة أصدقائنا هي أكثر من تلك التي نأتيها لأنفسنا وأفضل منها".

الثلاثاء، 6 نوفمبر 2012


وحده الإنسان يبتسم


عزيزي القارئ، البعض منّا نجده دائم البحث عما يحفز قلبه ومشاعره، ويزيد من دافعيته في الحياة، ولكل منّا طريقته وفلسفته في ذلك، فمنا مَنْ يحفز مشاعره بسماع الموسيقى، والآخر باقتناء القطع الأثرية، أو الاطلاع، أو شراء النفائس من متاع الحياة، وهناك مَنْ يبحث عن هذا التحفيز في علاقات غرامية مؤقتة، أو في التجوال حول العالم، أو في تقديم الخير هنا وهناك
 لكن أيا كان سعيك قارئي الفاضل لتحقيق تلك الغاية، التي باتت كالسراب في حياة البعض فإنّها قريبة ويسيرة ولا تحتاج إلى أن تعرض حقيقتها ومفتاحها الأوّل الذي يفتح لك هذا الباب، وأرجو منك أن تستكمل القراءة قبل أن تحكم على هذا المفتاح بعدم جدواه.
فإن كنت تريد تحفيز قلبك، وتحفيز مشاعرك.. إن كنت تريد وتبغي الاتّجاه نحو الحياة فما عليك إلا أن تبتسم.
نعم، أن تبتسم.. قد يبدو الأمر الأوّل ليس ذا جدوى، ما عليك إلا أن تتابع القراءة، فقد تتغير مفاهيمك نحو هذا الفعل الإنساني الجميل.
أوّل ما يستوجب أن تعرفه هو أنّ الابتسامة تخص الإنسان فقط، فكل المخلوقات الحية لا قدرة لديها على الابتسام، إذن فهي من الأمور التي ميز الله بها هذا المخلوق (الإنسان).
فالابتسامة والعقل من الأمور التي تميّز الإنسان عن سائر المخلوقات، فلنفكر معا. لمَ خص الله تعالى الإنسان بالقدرة على الابتسام؟، ولمَ قال فيها سيد البشرية "تبسمك في وجه أخيك صدقة"؟!
قارئي الفاضل، إنّ الابتسامة انفعال إيجابي هادئ، يهدر من القلب في لحظات الصفو والرضا، في لحظات الحب والصدق، الابتسامة عطاء، ورسالة واضحة فحواها "أنا إنسان عاقل أحمل قلباً حانياً، وقلبي يملؤه الإيمان والعطاء".
فإن كنت عبوساً، ويفر منك القريب قبل البعيد فعليك باتخاذ هذه التقنية.. كرر في حديثك الداخلي مع ذاتك كلمات تلك الرسالة، كررها لمدة لا تقل عن 21 يوماً، ولكن انتبه فلهذه التقنية شروط، وهي:
1- 
أن تعقد نية العطاء أوّلاً، وأقصد بذلك عطاء خير.
2- 
أن تتفكر في فحوى الرسالة، وتستشعر كلماتها، وتدرك معانيها بقلبك لا بعقلك.
3- 
كررها بتأن، فلا تمارس هذه التقنية كما تمارس بقية برامجك اليومية، أي لا تعدو ولا تتسارع في تكرارها.
4- 
كرِّرها في ساعات صباحك الأولى، وأثناء النهار قبيل نومك بنصف ساعة.
5- 
خص أهلك بها أوّلاً فالأقربون أولى بالمعروف.
6- 
قص أثرها بكتابة النتائج في مفكرتك الخاصة.
7- 
علمها لأصدقائك، فبالعطاء تترقى.
8- 
لا تبخل بها أبداً وإن كان الطرف الآخر عبوساً قمطريرا.
فإنّك إن التزمت الشروط بدقة وإدراك وتعهدت تدريب نفسك عليها، ووطنتها في ثنايا قلبك فإنك ستجني التالي:
1- 
من الصفات الجاذبة في الإنسان هي الابتسامة، لأنّها تخلق الارتياح في نفوس الآخرين، والارتياح مطلب كل البشر.
2- 
الابتسامة تحفز هرمونات الاسترخاء في الجسم.
3- 
الابتسامة لمدة دقيقة تسكن الآلام الجسدية في حين تحتاج العقاقير الكيميائية لخمس وأربعين دقيقة لتحدث ذات الأثر.
4- 
الابتسامة الشفافة الصادقة تجبر انكسار القلوب وكشف جراحات الأيّام.
5- 
الابتسامة تجذب الرضا والحب والأمان.
6- 
الابتسامة الحانية تقنع الآخرين بأفكارك وتثبت صدق مشاعرك.
7- 
الابتسامة المتسامحة تذيب الخلافات وتقرب المسافات.
8- 
الابتسامة الراضية تجلب رضا الله تعالى.
عزيزي القارئ، أظنك انتبهت أنّ الابتسامة لها أنواع كما أسلفت، نعم، فالابتسامة حياة متكاملة، فيها الكثير من المعاني، وهناك مَنْ يعرف كيف يميِّز المشاعر المخبوءة وراء الابتسامة.
فإن كنت تريد الإبحار في غور حياة الابتسام وتتعرف على معانيها ما عليك أن تربط الابتسامة بنظرة العين، فالعين وبريقها وعمقها وصفاؤها تعكس معنى الابتسامة، وهناك نوع عميق جدّاً من أنواع الابتسام، وهو ابتسام العين فقط دون الشفتين، وهي تعتبر أعمق الأنواع وأرقاها، وهي من المؤشرات التي لا يلحظها إلا أصحاب القلوب النقية، وهي لا تصل إلا لمثلها من القلوب.
عزيزي القارئ، ما ذكرته من نتائج يقتصر فقط على ما تستطيع أن تلحظه من تأثير الابتسامة على الآخرين، أمّا تأثيرها عليك، وأقصد بذلك تأثيرها المعنوي عليك، فهو أكثر مما تستطيع أن تحويه هذه الأسطر، فالابتسامة فلسفة العقلاء، وهي سلوك الأسوياء، ومنهج الناجحين والصالحين، فلا خير في عقل يسوده العبوس والتسلط والتشنج الفكري، ولا خير في مسلك فظ غليظ، ولا خير في نجاح لا يصل لقلوب الآخرين ولا ينتفع منه صاحبه، فالابتسامة في كل الحالات هذه إنما هي انعكاس لإدراك الإنسان العاقل يتفرده بهذا الانفعال من بين سائر المخلوقات.
ولعزيزتي القارئة أقول، أثبتت الدراسات النفسية بعد سنوات من البحث في مجال علاقة المرأة بالرجل، أنّ أكثر النساء يعتقدن خطأ أنّ الرجل تأسره المرأة الممشوقة القوام أو التي تتفنن في خطوط الماكياج وتعريجاتها، وتعتقد خطأ أنّ الميوعة واستخدام الدهاء هما من وسائل أسر قلب الرجل، فالحقيقة العلمية أثبتت أن أغلب الرجال تأسرهم المرأة البشوشة المرحة، ذات الروح المتسامحةالواثقة من نفسها لا المثالية المتغطرسة، وإن كنتِ عزيزتي في شك من هذا فاسألي أقرباءك من الرجال، فأنا على يقين أنّ المرأة النكدية أو التي حاربت الابتسام ينفر الرجل منها نفورا، ويتجنب قربها، ويضيق صدره من رؤيتها، وأكثر النساء بقاء في قلب الرجل، هي المرأة ذات الابتسامة الصادقة، والروح الصافية، كما أنّ الابتسامة مع الأبناء لها مفعول مهدئ، وتنمي شخصياتهم، وتجعلهم واثقين من أنفسهم، وتشعرهم بالاكتفاء العاطفي الذي يجنبهم الصدامات العاطفية وآثارها المدمرة، فقد أجمعت الدراسات المختصة في بحث أسباب إدمان الشباب والشابات، أن من أهم الأسباب الداعية لدفعهم لهوة الضياع هو الفقر العاطفي، والتصلب في معاملتهم من قبل والديهم، وهم أكثر حسّاسية واستشعارا لأهمية تلك الابتسامة الحانية، ويبحثون عنها ويطلبونها بإصرار، وإن أخفقوا في إيجادها يوغلون في الضياع.
وأخيراً، الجنة هي مكان الرضا والابتسام والحب والأمان وفي ذلك فليتفكر المستبصرون، وهي إشارة لمن تكفيه الإشارة.
 المصدر:بوابة النجاح